سلسلة مقالات في الوباء ، وكان كتابة هذه المقالات (أيام كورونا)
سؤال وجوابه وفيه تنبيه على أخطاء ومحدثات
السؤال:
السلام عليكم و رحمة الله شيخنا، احسن الله اليكم، يوجد في بعض البلدان الناس يؤذنون في الطرقات وبعد صلاة العشاء فوق بيوتهم ليدفع هذا الوباء. فهل لهذا العمل اصل في الشرع؟
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا من الجهل . والأذان له محال معلومة بأدلة من الشرع، وهو واجب على الكفاية للإعلام بدخول وقت الصلاة وقد يشرع عند بعض العلماء في أذن المولود ونحو ذلك بدليل يصح عنده يقتضيه.
وأما أن يؤذن الناس كما يؤذن للصلاة في طرقاتهم وفوق منازلهم لرفع البلاء فهذا من الجهل ! ولا نعلم له أصلا في الشرع. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أحدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد ، وفي لفظ: من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. وقال تعالى: {أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله}.
وقد عملوا أمس شبه مظاهرة في بعض البلدان العربية، شبه مسيرة !!
أناس تجمعوا ومشوا في الشوارع بالتكبير ونحو ذلك من الكلام ، وهو من الجهل أيضا فإنه أقرب إلى التسخط منه الى التضرع .
هذا من جهل المسلمين يا طلاب العلم. فلا بد لهم من التعليم والنصح مع الرفق بهم.
يقال لهم : ما هكذا التضرع ، ولا هكذا الدعاء .
هؤلاء يرفق بهم . ويُعلمون كيف يصنعون ويعملون عند الوباء .
فلابد لهم من :
- الصبر
- الاحتساب
- تحقيق التوكل على سبحانه وتعالى.
-الايمان انه ما كتب لهم كائن لا محالة
-التوبة الى الله تعالى .
- الاكثار من الاستغفار .
- كثرة الذكر بالتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير والحوقلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
- المحافظة على الأذكار المقيدة في الصباح والمساء وعند النوم
- المحافظة على الصلوات المفروضات وكذا الرواتب والنوافل .
- العناية بالصدقة ومعاهدة الفقراء والمحتاجين
- الاقلاع عن المعاصي والمجاهرة بها.
- التضرع الى الله
- الدعاء ولاسيما أوقات الاجابة .
- ونحو ذلك من اعمال البر .
اكتبوا - إخواني - وفقكم الله منشورات بذلك بكل لغة .
وقد كتبت مقالا مختصرا في القنوت. سأنشره ان شاء الله. وربما اكتب في هذا أيضا إن شاء الله.
فأهيب بطلاب العلم في كل بلد أن يكتبوا حول الموقف الصحيح تجاه مثل هذا الوباء وينشروه عبر وسائل التواصل ولو بمثل هذا الاختصار بكل لغة ونشرها في الناس تعليما لهم . وفقكم الله لكل خير.
أبو محمد الخولاني
مكة المكرمة